طالما أن الحياة أصبحت سجن ..
وأن الغربة أصبحت رفيق..
فإن الموت قد يكون أصدق صديق..
تعيش حياة فى وسط الناس..
و أنت بعيد عنهم..
تفتقد الحب والحنان فى وقت أنت تقدمهم للجميع..
تشعر بغربة روحك عن بدنك..
تتعجب من نفسك..
كيف تضحك و تبكى فى نفس الوقت..
كيف انك ميت و حى..
كيف أن من خذلك و يخذلك على الدوام هم أقرب الناس إلى قلبك..
كيف أنك تمد يدك إليهم بالأحسان فلا تقابل هذه اليد إلا بالأساءة..
كيف أن العالم كله أصبح أنانى لا يبحث ألا عن ذاته..
و أنت وحيد برغم كثرتهم من حولك..
فلا تجد حلا لكل هذا ألا أن تزوى نفسك بعيدا عن كل هذا ..
و أن تعيش بين الناس فقط بجسدك ..
و لكن هذه النفس تصرخ فى كثير من الأحيان فمن حقها أيضا أن تعيش ..
فتكون صرخاتها كالسياط يلهب روحك و يعذبها ..
فما يكون منك ألا أن تقتل أحدهما النفس أو الروح.......
فمن ستقتل يا مسكين ليعيش الآخر وحيدا؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!